الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2009
مرحباً بكم في هذا القسم الخاص المخصص لعرض المقالات وتعليقات القراء حول الانتخابات الرئاسية في الجزائر المقرر إجراؤها يوم 9 أبريل/نيسان 2009. وفي هذه المساحة، ستجدون تقارير متعمقة وتغطية تحليلية للانتخابات وسير ذاتية مختصرة للمرشحين الستة، وتعليقات اعتباراً من الآن وحتى إغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات. زر هذه الصفحة بصورة منتظمة لكي تشارك بتعليقاتك حول الحملة مع القراء الآخرين، أو للانضمام للمناقشة حول المقال الذي تختاره.
مهند اوسعيد بلعيد
مهند اوسعيد بلعيد رشح نفسه كمستقل في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 9 أبريل/نيسان. والحزب الذي أسسه في بداية عام 2009، وهو حزب العدالة والحرية، لم يتم بعد الاعتراف به نسبياً. كما أنه غير معروف جيداً للجماهير، لكنه يتمتع بمكانة عالية بين الدوائر السياسية. وهو يعرف باسم محمد سعيد، وهو عضو في الجيل الذي ولد أثناء حرب الاستقلال عام 1947 في منطقة القبايل. وبلعيد سفير سابق، كما قضى فترة قصيرة كصحافي إعلام مطبوع قبل الانضمام لصديقه طالب الإبراهيمي في حزب الوفا غير المعترف به. وفي عام 2009، قرر بلعيد أن يمضي بمفرده وقام بجمع الـ 75000 توقيع اللازمة للترشح في الانتخابات الرئاسية. وقد ركزه انتباهه على الشباب، الذين يشكلون 75% من السكان. شعاره هو "التغيير اليوم، ليس غداً".
عبد العزيز بوتفليقة
تتوقع غالبية الجزائريين أن يظل، عبد العزيز بوتفليقة، وهو المرشح الاوفر حظا في الانتخابات الرئاسية، في أعلى منصب بالبلاد. والسببان الرئيسيان هما التعديلات الدستورية التي تم تمريرها لإلغاء القيد الموضوع على الحد الأقصى من مرات العهد الرئاسية، وعدم وجود منافسين سياسيين لديهم نفس الدعم. وقد علق أحد كتاب الأعمدة الرئيسية في صحيفة الخبر قائلاً "في تمديد الولاية الرئاسية، فقد حصل الرئيس على ضمانات وتأكيدات فيما يتعلق بمستقبله كصانع قرار". بوتفليقة، المولود في مدينة وجدة عام 1937، مطلع عن كثب على دهاليز السلطة. في عام 1962، عين وزيراً للشباب والرياضة، لكن سرعان ما انتقل إلى وزارة الشؤون الخارجية حيث اكتسب سمعة جيدة. إلا أنه بوصفه من الشخصيات القيادية في حزب جبهة التحرير الوطني، فقد قضى بوتفليقة فترة قفر سياسي بعد وفاة الرئيس هواري بومدين. لكنه عاد بقوة عام 1999 بانتخابه في منصب الرئاسة، وقد أعيد انتخابه عام 2004. لكن دستور عام 1996 كان يحد الرئيس على عهدتين رئاستين، لذا فقد شنت جبهة التحرير الوطني حملة لإصلاح القانون. وكرئيس، ركز بوتفليقة على الشؤون الأمنية، ولقب نفسه "مهندس المصالحة الوطنية"، حيث منح عفواً رئاسياً للإرهابيين التائبين. وعلى الجبهة الاقتصادية، فقد كان الرئيس محظوظاً جداً. حيث أن ارتفاع أسعار النفط تقريباً بمجرد أن تولى السلطة مكّن الجزائر من الشروع في تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة، لكن مهمة إنهاء اعتماد البلاد على إيرادات النفط لم يتم تحقيقها. وحملة انتخاب بوتفليقة جارية الآن. وأثناء مرات ظهوره العام على مدار الأيام القليلة الأخيرة، أعلن بوتفليقة تدبيرين رئيسيين يعتزم تنفيذهما: رفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء ديون المزارعين. لويزة حنون
الأمين العام لحزب العمال الجزائري لويزا حنون (المولودة في 1954 في جيجل) هي مؤيدة تروتسكية يسارية للعلمانية والإدراج السياسي. كما أنها مؤيدة لتمثيل المرأة في الحكومة، وقد شاركت كمرشحة في الانتخابات الرئاسية لعام 2004 وجاءت في المرتبة الخامسة بنسبة 1% (101630) من الأصوات. وهي أول امرأة جزائرية ترشح نفسها لمنصب الرئيس.
محمد علي فوزي رباعين
يواجه محمد علي فوزي، الزعيم المحاصر لحركة عهد 54، ادعاءات بالاختلاس ومشاكل صحة عقلية من المنتقدين بداخل حزبه. إلا أنه على الرغم من كل هذه التحديات الكبيرة، فإن رباعين ظل مسيطراً على الحزب. وهذا التماسك ينعكس أيضاً في ترشحه لمنصب الرئيس؛ فهو يرفض اعتباره كخاسر في السباق، ويصر على حظوظه. وفوزي رباعين هو سليل عائلة من الثوريين، وقد أقسم على أن يظل وفياً للقضية الوطنية التي دافع عنها أسلافه. وحيث أن الانتخابات على بعد شهر واحد، فقد شكك في شرعية الانتخابات ووصف المناخ السياسي الراهن بأنه "غير صحي". وأهم مزايا برنامجه الانتخابي هي "الديمقراطية والتعددية". وعلى الجبهة الاقتصادية، فقد تعهد بإصلاح وتغيير دور المؤسسات الرئيسية مثل المصالح الجمركية والبنوك ومحكمة المحاسبات. كما أن الزراعة والصحة والإسكان هي من المجالات التي عليها تركيز خاص في برنامجه الانتخابي.
موسى تواتي
بعدما عمل في مصالح الدرك الوطني والشرطة والجمارك، سرعان ما أدرك موسى تواتي – رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية – أن تلك الإدارات لم تكن كافية لكي تشبع طموحاته. ولد موسى تواتي لأسرة ذات أصول متواضعة في منطقة المدية بغرب الجزائر، وقد أصبح رئيساً للمنظمة الوطنية لأطفال الشهداء ] شهداء الثورة[ وهيئة التنسيق الوطنية لأطفال الشهداء قبل أن يؤسس حزبه السياسي عام 1999.
وعلى مدار السنوات العشر الأخيرة، فاز حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، الذي يقدم نفسه على أنه حزب وطني "جمهوري وديمقراطي" بأرضية ببطء لكن بثبات. والحزب يشغل الآن ستة مقاعد في البرلمان، مقارنة بمقعدين عام 2002، ويبلغ عدد أعضائه حوالي نصف مليون عضو. ويصف تواتي، الذي شارك في محاولة فاشلة للفوز بمنصب الرئاسة عام 2004، حزب الجبهة الوطنية الجزائرية على أنه حزب الفقراء وقد بنى برنامجه الانتخابي على التوظيف.
محمد جهيد يونسي
يجد المرشح المفاجأة في الانتخابات الرئاسية، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني محمد جهيد يونسي، نفسه في وضع صعب. وحيث أن بعض المراقبين قد وصفوه بأنه "مرشح الوزن الخفيف"، فإن يونسي يواجه معركة عسيرة يوم 9 أبريل/نيسان لأنه وفقاً لزملائه، لديه حلفاء قليلين حتى بداخل حزبه. وحيث أنه كان مهندس الثورة ضد رئيس حركة الإصلاح عبد الله جاب الله، فقد فاجأ يونسي مسؤولي حزبه بالإعلان عن نيته للترشح. إلا أنه عانى بالفعل من نكسة باستقالة الرجل الذي يمثل ذراعه اليمنى، وهو محمد بولحيى الذي قال للصحفيين إن "يونسي قد انتهك الاتفاق الذي توصلنا إليه". والبرنامج الانتخابي ليونسي ليس واضحاً تماماً. وحيث أنه تدرب كعالم، فقد نأي بنفسه عن آراء سلفه، الذي كان ينادي بإقامة دولة إسلامية، وقد كان منتقداً صريحاً للحكومة. وهو الآن في الخمسينيات من العمر، لكنه لا يزال يرسم طريقاً سياسياً لنفسه ويبدو أنه انحرف عن غايته جراء الاعتبارات والطموحات الشخصية التي تهدد بطرده من الحزب. وخصومه يلقون باللائمة على تراخيه في الخسائر التي تعرضت لها الحركة الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.