على من يقدم على الزواج أن يحسن فن التصرف مع الزوجة ، وهذه بعض الإرشادات والتوجيهات في كيفية التصرف والسلوك مع الزوجة :
- 1) إن إعجاب المرأة بزوجها ركن أساسي في التوفيق في الحياة الزوجية وعلى هذا ينبغي للزوج إعلام زوجته الأخبار التي من شأنها رفع شخصيته في عينها وأن لا يتطرق إلى ما فيه التقليل من شأنه والحط من شخصيته ، فالمرأة بطبيعتها تحب الرجل الذي هو أعلى منها شأنا ، ومن هنا يتبين خطأ من يتواضع لزوجته للدرجة التي تحط من شخصيته أو أن يبدي لها الدنية من نفسه فيتغاضى عن تجاوزاتها عليه وحطها من قدره ويظن ذلك تواضعا .
2) الطلبات التي يطلبها الرجل من زوجته سواء كانت لأداء عمل معين أو كانت طلبا جنسيا فهي من حق الرجل فليس من حق المرأة أن تعترض على ذلك إلا عند وجود عوائق .
3) إن إطراء الرجل لزوجته وتحببه إليها ومداعبته إياها يجب أن يكون كذلك دون مستوى التذلل والتوسل ودون الانتقاص من قدره .
4) على الرجل أن يربط حبه لزوجته بمقدار استقامتها وطاعتها له وتطبيقها للشرع وتجنبها المشاكل ، وأن لا يكون حبه لها خالصا لذاتها فقط .
5) على الرجل أن يفهم زوجته بأن لديه واجبات والتزامات أخرى خارج البيت ، فهو ليس موقوفا للزوجة والعيال فقط ولا لأمر المعيشة فحسب ، بل إن عليه حقوقا خارجية ، وان على زوجته أن تفسح المجال له وتساعده على قضائها ، وعليها أن لا تسمعه كلمة التأفف أو التضجر أو أن تحاسبه على وقته الذي قضاه خارج البيت ، بل عليها أن تعينه على ذلك .
6) إن هجران المرأة – لذنب اقترفته – يكون شديدا عليها جدا ، فهو غالبا ما يكون أشد وقعا عليها من ضربها أو زجرها ، لذا يجب على الزوج أن لا يلجأ إلى الضرب والكلمات النابية تجاه زوجته ما دام البديل فعالا دون أن يثير حفيظة المجتمع .
7) على الرجل أن يراقب زوجته ، ويعلمها ويرشدها إلى ما تحتاج إليه من الفقه ، ويأمرها ويشجعها على أن تكون عبادتها بالمستوى الجيد ، وأن تستكمل نقصها في فهم أمور دينها ، وعليها أن تقرأ القرآن يوميا ، وأن تتعلم الدعاء ، وعليه متابعتها على أداء الصلوات في أوقاتها ، ومراقبة حجابها وشمول ستره على ما نص عليه الشرع ، وعليها قراءة الكتب الإسلامية التي تلائم مستواها خصوصا كتاب رياض الصالحين وأمثاله .